إلى حبيبة القلب ونبع الحنان أمي الغالية يا من وضع الله الجنة تحت قدميكقدميها رحمك الله وجعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنة، أنت يا أماه نبراسي الذي ينير لي مسار حياتي وإني لأسير على سنا شعاعه في دياجي ظلمات هذه الحياة الفانية، وقدوتي في الرفق بالخدم وحب الضعفاء والإحسان إليهم، وكذاوكذلك نموذج يحتذى به في التحصيل العلمي، حيث كنت لا تقرأين ولا تكتبين ولكنك كنت تتابعين أبنائك أثناء استذكارهم،مذاكرتهم، فبنباهتك وشدة ذكاءك استطعتإستطعت أن تعلمي نفسك بنفسك، وأصبح مصحفك لا يفارقك، نعم كنت أعيش في كنفك يا أمي العظيمة، فمنك كنت أستلهم القوة في العطاء ولازلت حتى بعد مماتك وبعد هذا العمر استمدأستمد من ذكراك الحزم و العزم للمضي قدماً في تحصيل أعلى الدرجات العلمية.


ولا أنسى زوجتي ورفيقة دربي التي أشعلت أصابعها ضياء لتوفر لي كل سبل الراحة والإستقرار حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، يا نعم المعين في سبر أغوار التدقيق اللغوي و الفحص الإملائي منذ بداية مشواري التعليمي.

كما أهدي هذا العمل المتواضع لأبنائي، وهم أحد أعمدة أسباب إكمالي لهذا التحصيل العلمي، فمن أحد أسباب مواصلتي للدراسة هو تحفيزهم وإيعازهم بأن ليس للتحصيل العلمي عمر محدد، وأن بإمكان المرء تحسين وضعه الإجتماعي إذا ما وجدت العزيمة والإصرار، وقد نجحت ولله الحمد و المنة، فقد تخرج أحدهم هذا الترمفي هذا الفصل الدراسي من الجامعة حاصلاً على درجة البكلاريوس، وقبلها كان مستكيناً للراحة بعد أن حصل على الوظيفة ولم يكن يفكر في إكمال الدراسة. و الآخر لازال في المستوى التحضيري بعد أن ركن للراحة والإسترخاء بعد تخرجه من الثانوية العامة، فكان التحاقيإلتحاقي بركب العلم في سنٍ متأخرة خير محفز لهما.